ميخائيل شفيتكوي الممثل الخاص للرئيس الروسي للشؤون الثقافية : مشروع الضبعة النووي يرتبط بتبادل الخبرات والتدريب الثقافي
الروس يتعرفون على الثقافة المصرية من خلال السينما الكلاسيكية
التعاون الأكاديمي بين مصر وروسيا يفتح آفاق جديدة للطلاب
مصر وجهة أساسية للسياحة الروسية مع برامج ثقافية مميزة
السينما المصرية القديمة تواصل تعزيز التواصل الشعبي بين البلدين
زيارات المسؤولين تعزز مشاريع التبادل الثقافي والمبادرات المشتركة
برامج القوة الناعمة الروسية تفتح أفقًا جديدًا للتقارب الثقافي
احمد دياب

في إطار الزخم المتصاعد الذي تشهده العلاقات المصرية– الروسية، اختتم ميخائيل شفيتكوي، الممثل الخاص للرئيس الروسي للشؤون الثقافية، زيارة رسمية إلى القاهرة شملت سلسلة من اللقاءات رفيعة المستوى مع كبار المسؤولين المصريين وشملت الزيارة بحث آفاق التعاون الثقافي والفني والتعليمي والسياحي بين البلدين، إضافة إلى مشروعات تعزز القوة الناعمة وتعمّق التواصل بين الشعبين وخلال الزيارة ، عقد شفيتكوي لقاءً موسعاً مع الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، حيث ناقشا تطوير برامج التبادل الأكاديمي، وزيادة المنح الدراسية للطلاب المصريين، وتوسيع مجالات التدريب في التخصصات الهندسية والعلمية، خاصة في المجالات المرتبطة بالمشروعات الاستراتيجية مثل محطة الضبعة النووية كما أشار شفيتكوي إلى أن السينما المصرية القديمة كانت بوابة الروس الأولى للتعرّف على اللغة والثقافة العربية وأسهمت في تعلّم أجيال كاملة من الروس كلمات عربية ، وفي هذا الحوار، يكشف شفيتكوي عن أبرز نتائج زيارته للقاهرة ، ومحاور التعاون المقبلة، ومستقبل العلاقات الثقافية بين البلدين
كيف تقيّمون نتائج زيارتكم الأخيرة إلى مصر؟
الزيارة كانت ناجحة للغاية، فقد أتاح لنا الجانب المصري مساحة كبيرة لبحث ملفات التعاون، ووجدنا رغبة متبادلة في تطوير الفعاليات الثقافية والفنية، وتعزيز العلاقات على مستوى المؤسسات والمبدعين
ما أبرز المحاور الثقافية التي تمت مناقشتها خلال لقاءاتكم؟
ناقشنا تنظيم أسابيع ثقافية روسية في عدد من المحافظات المصرية، تشمل عروض سينمائية، وباليه، ومعارض للفنون التشكيلية ، كما بحثنا إطلاق برامج للترجمة المشتركة وإعادة إحياء الاهتمام بالأدبين المصري والروسي عبر مبادرات تبادل نشر واسعة
السينما المصرية لها شعبية كبيرة في روسيا… كيف تفسرون ذلك؟
السينما المصرية القديمة كانت تُعد أحد أهم النوافذ الثقافية بالنسبة للروس وخلال العقود الماضية، عُرضت الأفلام المصرية بالأبيض والأسود في دور السينما السوفيتية بشكل واسع، ولا تزال تُذاع على التلفزيون الروسي حتى اليوم ، كثير من الروس تعلموا كلمات عربية من خلال إسماعيل ياسين، وفاتن حمامة، وسعاد حسني، وفؤاد المهندس وغيرهم. هذه الأعمال قدّمت صورة جميلة وبسيطة عن المجتمع المصري، وأسهمت في تقريب الشعبين بشكل كبير
وما أبرز مجالات التعاون الفني التي تم الاتفاق عليها؟
هناك اهتمام مصري بتطوير التعليم الفني في مجالات الرقص والباليه والموسيقى ،اتفقنا على إرسال خبراء روس إلى مصر، وتوفير فرص تدريب للفنانين الشباب في المعاهد الروسية المتخصصة
التقيتم بوزير التعليم العالي … ما نتائج هذا اللقاء؟
كان لقاءً مهماً للغاية ، تناولنا زيادة عدد المنح الدراسية، وتسهيل إجراءات الطلاب المصريين داخل الجامعات الروسية، بالإضافة إلى إطلاق تعاون بحثي مشترك في مجالات الهندسة والطاقة والتكنولوجيا ناقشنا أيضاً إعداد كوادر مصرية متخصصة تخدم المشروعات المشتركة، خاصة مشروع الضبعة النووي
ما الجديد بشأن وضع الطلاب المصريين الدارسين في روسيا؟
نعمل على دعمهم عبر توفير خدمات أفضل داخل الجامعات، وزيادة برامج المنح، وتوسيع التعاون بين المؤسسات الأكاديمية. كما ندرس إطلاق مراكز دعم لغوي وثقافي لتسهيل اندماج الطلبة
هل تطرقت الزيارة إلى ملف السياحة الروسية؟
بالتأكيد لان مصر تُعد من الوجهات المفضلة للروس، وناقشنا زيادة الرحلات الجوية المباشرة، وتطوير برامج السياحة الثقافية لزيارة المتاحف والمواقع الأثرية إلى جانب السياحة الشاطئية
هل سنشهد فعاليات روسية داخل المتاحف أو المواقع الأثرية المصرية؟
هذا مقترح نعمل عليه بالفعل ، إقامة عروض فنية أو موسيقية داخل مواقع ذات قيمة تاريخية في مصر سيشكل تجربة فريدة ويعمّق التفاعل الثقافي بين البلدين
هل تناولت الزيارة الجانب الثقافي والتدريبي المرتبط بمشروع الضبعة؟
نعم، فمشروع الضبعة ليس مجرد منشأة نووية ، بل مشروع استراتيجي يتطلب إعداد كوادر بشرية على أعلى مستوى ، ناقشنا تطوير برامج تدريب للعاملين المصريين في روسيا، وتوسيع التعاون الأكاديمي بين الجامعات المتخصصة
ما أبرز المبادرات المستقبلية لتعزيز التواصل بين الشعبين؟
نعمل على التحضير لعام ثقافي مشترك، وتنظيم برامج تبادل للشباب والمبدعين، وتوسيع التعاون في مجالات السينما والمسرح والموسيقى والتعليم
كيف ترون مستقبل التعاون الثقافي بين البلدين؟
العلاقات تتجه إلى مزيد من العمق والاستدامة ، لدينا تاريخ طويل من التقارب ، وهناك إرادة سياسية قوية تدفع نحو توسيع التعاون في المرحلة المقبلة





