منوعات

نادي صقاري الإمارات يستقطب زوار المعرض من مختلف الجنسيات والأعمار

بفعاليات تُعزّز رؤيته في تحقيق الصيد المُستدام

القاهرة -احمد دياب –

يشهد جناح نادي صقّاري الإمارات إقبالاً ملحوظاً من قبل زوّار معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2024، حيث نجح باستقطاب اهتمام العديد من الزوار من مختلف الجنسيات والأعمار بما في ذلك الأطفال، من خلال فعاليات استطاعت أن تُعرّف زائريه بأهداف النادي في صون الصقارة والتراث الثقافي والحفاظ على التقاليد الأصيلة.

ويُقدّم نادي صقاري الإمارات مبادئ تعريفية في رعاية الصقور وتدريبها وممارسة الصقارة والصيد المُستدام، كما ويُعرّف بالسلوقي العربي وكيفية الاعتناء به وتقاليد تدريب كلاب الصيد. وعبر شاشة تفاعلية تمّ إطلاق العدد الخاص من مجلة “الصقار” كنسخة رقمية، بالإضافة إلى نسخ مادية مطبوعة. والتعرّف على صُنع القهوة العربية التقليدية وعرض الحضيرة.

وتضمّن جناح نادي صقّاري الإمارات شاشات تفاعلية تحتوي على معلومات عن الصقور وعرض الأدوات التقليدية الأساسية للصقارة. وذلك بالإضافة لعرض النجاحات التي حققها نادي صقّاري الإمارات في السنوات الخمس الماضية في تطوير معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية من خلال مطبوعات وإحصائيات رسومية توضيحية. وكذلك عرض إنجازات ومبادرات النادي على مدار السنوات الثلاث والعشرين الماضية.

وخلال أيّام المعرض يُسلّط نادي صقاري الإمارات عبر مُشاركته الضوء على أبرز مشاريعه، والمُتمثّلة في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، مدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء المشروع التعليمي الرائد للنادي، مهرجان الصداقة الدولي للبيزرة، مركز السلوقي العربي بأبوظبي، بالإضافة لمجلة “الصقّار”.

كما يُتيح النادي من خلال جناحه للزائر إلى المعرض فرصة التعرّف على مُبادرات تراثية وبيئية مُهمّة لنادي صقّاري الإمارات، كصندوق محمد بن زايد للمحافظة على الطيور الجارحة، وأرشيف الصقارة في الشرق الأوسط، والاتحاد العالمي للصقارة والمُحافظة على الطيور الجارحة.

وأكد معالي ماجد علي المنصوري الأمين العام لنادي صقاري الإمارات، رئيس الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة (IAF)، أنّ معرض أبوظبي للصيد يُشكّل منصة تلتقي فيها الحضارات من مختلف قارات العالم ضمن مجموعة من الفعاليات المميزة، بما يعكس حرص دولة الإمارات على إحياء التراث العربي والإنساني والمُحافظة عليه.

وأضاف أنّ المعرض من خلال قطاع الصقارة يُشكّل الفرصة الأمثل لانطلاق موسم مقناص إيجابي ومُثمر بما في ذلك الموسم الجديد 2024-2025 حيث الاستعدادات للصيد بالصقور وسباقات وبطولات الصقارة، ومزادات الصقور المُكاثرة في الأسر، قد انطلقت بالفعل.

وتوجّه المنصوري بخالص الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، حفظه الله، ولسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس نادي صقاري الإمارات راعي معرض أبوظبي للصيد، للدعم الكبير الذي يُقدّمه سموهما لجهود ومشاريع صون الصقارة، وتعزيز أسس التعاون المُشترك بين مختلف الشعوب والثقافات سيراً على ما زرعه المغفور له الشيخ زايد – طيّب الله ثراه – في قلوب أبناء الإمارات من عشق لهذا التراث الأصيل والاعتزاز به.

ويُعزّز نادي صقاري الإمارات من خلال منصّته في المعرض رؤيته القائمة على صون الصقارة العربية وترسيخ الصيد المُستدام، والحفاظ على الطرائد، والحفاظ على الصقارة العربية وتطويرها، وترسيخ القبول واسع النطاق للصيد المُستدام، بما يضمن استدامة الصقارة وصون التراث الثقافي لدولة الإمارات، وتعزيز مشاريع الحفاظ على الصقور وطرائدها.

وحرص الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة من خلال ركنه الخاص في جناح نادي صقّاري الإمارات على إبراز دور الاتحاد وإنجازاته في الحفاظ على الصقور وتمثيل حقوق واحتياجات الصقارين في جميع الاتفاقيات الدولية التي تؤثر على الصيد بالصقور، بالإضافة إلى تقديم معلومات أساسية عن الاتحاد العالمي للصقارة وتطوّر ممارسة الصقارة منذ تسجيلها في اليونسكو في عام 2010.

وقدّم مركز السلوقي العربي التابع لنادي صقّاري الإمارات، مطبوعات وشاشات عرض ومعلومات تعليمية أساسية للزوار تتعلق بالسلوقي والخدمات المُتنوّعة التي يُقدّمها المركز، مُتيحاً لهم التفاعل المُباشر مع كلاب السلوقي خلال فعاليات المعرض.

يسعى نادي صقاري الإمارات منذ تأسيسه في عام 2001 من خلال مشاريعه، للمُحافظة على الصيد بالصقور كتراث إنساني وإرث تاريخي والتعريف بالمبادئ الأساسية والمُمارسات السليمة للصقارة العربية وأخلاقياتها، وتعزيز الصيد المُستدام، ودعم الدراسات والتشريعات والآليات الهادفة للمُحافظة على التنوّع البيولوجي، والمُساهمة في مشاريع صون الصقور والطرائد وإكثارها في الأسر وحماية بيئاتها الطبيعية ومناطق انتشارها، بالإضافة لتنظيم الأنشطة والفعاليات ذات الصلة، وتطوير التعاون الدولي مع المؤسسات المعنية بصون الصقارة.