تقارير

وزيرة التخطيط: مصر رفعت ميزانية الصحة بنسبة 100% في العام المالي 20/21

القاهرة -خاص-

شاركت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، اليوم، بالمائدة المستديرة التي تم عقدها بالتعاون بين أسترازينيكا وفورين بوليسي بعنوان: الإجراءات المبكرة والتمويل المستدام للوقاية من الأمراض غير المعدية، والمنعقدة خلال فعاليات النسخة الـ 53 للمنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس السويسرية، بمشاركة 52 رئيس دولة وحكومة وعدد من وزراء المالية والرؤساء التنفيذين.

وأكدت وزيرة التخطيط خلال مشاركتها، أهمية وجود نظام رعاية صحية قوي ومتقدم باعتباره حجر الأساس لمجتمع واقتصاد مرن، موضحة أنه خلال جائحة كورونا؛ استطاعت مرونة أنظمة الرعاية الصحية؛ إحداث فارق كبير بين مستويات العدوى وعدد الوفيات عبر الدول وداخلها، منوهة بأن الدول التي اتخذت إجراءات مبكرة، وتمتعت بإمدادات طبية كافية مع تقديم علاج فعال في المستشفيات؛ كانت أكثر نجاحًا في تحمل الأزمة الصحية، وتقليل تداعياتها الاقتصادية.

وأضافت السعيد، أن الوباء كشف ضرورة إعطاء الأولوية للابتكار الرقمي واستخدام البيانات والاتصالات، وإعادة بناء مهارات القوى العاملة عند وضع الخطط الاستثمارية، مشيرة إلى التركيز على أهمية الاستثمار في الرعاية الصحية الوقائية خلال تفشي كوفيد-19.

وتناولت وزيرة التخطيط؛ الحديث حول استجابة مصر السريعة لجائحة كوفيد-19، موضحة أن الحكومة المصرية أدخلت عددًا من السياسات كاستجابة سريعة لتفشي الجائحة، فضلًا عن زيادة ميزانية الصحة في العام المالي 20/21 بنسبة 100%، بجانب تخصيص مبلغ كبير لتأمين الخدمات الطبية كافة، مع تجهيز مستشفيات العزل بواقع نحو 389 مستشفى، بالإضافة إلى زيادة بدل العدوى للأطباء والطاقم التمريضي بنسبة 75%، مع تخصيص تمويل طارئ لدعم المبادرات المختلفة من قبل وزارة الصحة.

وشددت السعيد، على أهمية ما جاء بتقرير استرازينيكا من حيث رفع مستوى الوعي بالمرض، وتغطية الأسباب المحتملة للمرض، والأعراض والعلاجات، مشيرة إلى التجربة المصرية التي أكدت أهمية إطلاق حملات صحية على أرض الواقع، لافتة إلى إطلاق مصر حملة 100 مليون صحة عام 2018 للكشف المبكر عن فيروس التهاب الكبد الوبائي، والأمراض غير المعدية لـ 70 مليون مواطن، متابعة: الحملة نتج عنها علاج 2.2 مليون مواطن مصاب بالتهاب الكبد الوبائي سي، وتشخيص وعلاج ما يقرب من 10 ملايين مواطن يعانون من الأمراض غير المعدية، وأن سيارات الرعاية الصحية كانت تتنقل في جميع أنحاء البلاد، مصحوبة بحملة إعلامية قوية.

ولفتت إلى مبادرة الكشف المبكر عن سرطان الثدي وعلاجه، موضحة أن الحملة تم تنفيذها على 3 مراحل لاختبار 28 مليون امرأة وتقديم العلاج المجاني، مؤكدة ضرورة معالجة التحيزات المعرفية التي تحول دون الالتزام بالأدوية أو البحث عن الطب الوقائي، مضيفة أن العديد من الدراسات أشارت إلى أن 50% من المرضى لا يلتزمون بالأدوية كما هو موصوف؛ الأمر الذي ينتج عنه الحاجة المتزايدة للخدمات الطبية باهظة الثمن، ما يزيد من تكاليف الرعاية الصحية الإجمالية.

وحول الاستثمار في الابتكارات الرقمية ودمجها في تقديم الرعاية الصحية، أوضحت وزيرة التخطيط هالة السعيد، أنه سيؤدي إلى إحداث ثورة في توليد البيانات والاحتفاظ، مؤكدة أهمية الجهد المستمر لرقمنة السجلات الصحية، وأن الاتصال السريع للبيانات الدقيقة سيُسهم في تقليل الأخطاء الطبية، وتجنب المضاعفات الصحية وبالتالي التكلفة.

وتطرقت السعيد إلى عدد من مبادرات الرعاية الصحية الأخرى في مصر، مشيرة إلى مشروع بلازما الدم، والذي يهدف إلى ضمان توافر العلاج للعديد من الأمراض المزمنة، ومنها أمراض الكبد والكلى، موضحة أن خدمات جمع البلازما متوفر في 6 مراكز في 5 محافظات مصرية، بجانب مبادرة القضاء على قوائم الانتظار في المستشفيات، فضلًا عن مشروع تنمية الأسرة، والذي يهدف إلى تعزيز صحة المرأة والطفل، من خلال التركيز على رفع مستوى الصحة الإنجابية وتعزيز تقديم الخدمات، إضافة إلى توافر المستحضرات الصيدلانية والتطعيمات للمنفعة العامة.

ونوهت بمبادرة الكشف المبكر عن فقر الدم والسمنة والتقزم لطلاب المرحلة الابتدائية، ومبادرة نور الحياة لمكافحة ضعف البصر والعمى، من خلال التشخيص والعلاج المبكر، مؤكدة أنه تم وضع خطة لفحص 5 ملايين طالب في المرحلة الابتدائية، و2 مليون من المواطنين الأكثر ضعفًا، مع توفير مليون نظارة طبية، وإجراء 250 ألف عملية جراحية للعيون، فضلًا عن مبادرة علاج ضعف السمع، حيث تم فحص أكثر من مليون طفل حديث الولادة خلال المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن ضعف السمع منذ إطلاقها في عام 2019.